وقد اشتملت الآيات على الحقائق التالية :
الحقيقة الأولى:
وجود قوم بهذا الاسم (يأجوج ومأجوج) من زمن بعيد ، من
قبل زمن ذي القرنين.
الحقيقة الثانيـة:
وهي امتداد وجودهم دون ريبه أو شك حتى يومنا هذا وما
بعده إلى أن يفتح عنهم الردم.
الحقيقة الثا لثـة::
حتمية خروجهم من مردمهم فى ميقات علمه عند الله تعالى ،
لكن جاءت الآيات بعلامة اقترابه
.
أما عن حتمية خروجهم (فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء وكان
وعد ربى حقا) ، وفيها دليل خروجهم فى ميقات علمه فى كتاب .
الحقيقة الرابعة:
وجودهم فى مكان تحددت معالمه بعلامة كونيه هى غياب الليل
بهذا المكان أكثر من يوم وأقله واقع ما أشهر عنه من غياب الليل عن ذلك المكان ،
وبتحديد ، فإن المكانيين اللذان لا تغيب الشمس عنهما أياماً متصله هما القطبين الشمالي
والجنوبي أي المحيط القطبي الشمالي والجنوبي . إذاً، فأيهما هو مكان قوم يأجوج
ومأجوج ؟!الراجح جداً هو القطب الشمالي ،وذلك للدلالات الآتية:
قوله تعالى: { حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على
قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً } ، ثم هو سبحانه يخص هذه الأرض الساطعة نهاراً وليلاً
بقوم فيها عند السدين هم يأجوج ومأجوج.
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث مسلم: (
الفتنه من ها هنا وأشار بيده ناحية المشرق – وفى لفظ (من جهة المشرق) وهذا يعنى أن
الدجال ويأجوج ومأجوج كلهم من ناحية المشرق.
حديث مسلم الذى يشير إلى أن بحيرة الطبريه ستكون فى مسار
خروجهم ، وفى لفظ صحيح مسلم ( فيمر أولهم على بحيرة الطبريه ويأتي عليها آخرهم
فيقول: كان هنا ماء " وبحيرة الطبريه فى أسيا فى دولة فلسطين أي ناحية الشرق .
الحقيقة الخامسة
أن قوم يأجوج ومأجوج مفسدون ، فسادهم شديد – وهم كفار
ليس منهم مسلم: الأدلة:-
1- قوله تعالى: { إن يأجوج ومأجوج مفسدون فى الأرض } .
قول ذي القرنين مؤيداً فسادهم: " قال ما مكنى فيه
ربى خير فأعينوني بقوه أجعل بينكم وبينهم ردما.".
2- وقوله على الردم الذى يحول بينهم وبين الخلائق
الأخرى: (هذا رحمة من ربى) فإذا كان السد أو الردم يخفيهم وهو نفسه رحمه ، إذاً
فظهورهم عذاب ونقمه وذلك من شدة إفسادهم.
3- رواية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عندما يخرجون:
" قال قائلهم هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقى أهل السماء ثم يهز أحدهم
قربته ثم يرمى بها إلا السماء فترجع إليهم مخضبه دماً للبلاء والفتنه" ؛ وهذا
الدليل غاية فى أنهم مفسدون بعد تقرير القرآن الكريم تقريراً صريحاً ( أنهم مفسدون
فى الأرض ) .
الحقيقة السادسة
أنهم فى مكان على الأرض أعمق من سطحها يعنى يتناسلون
ويتكاثرون تحت قشرة أرضية تسمح بالحياة وكيفما تكون هذه القشرة ومادة تركيبها هل
من طين أو صخر أو جليد سميك فالمحتم أنهم يعيشون دون أن يروا السماء الدنيا .
وبعنوان أصوات اناس داخل الكهوف النارية فى صحراء
سيبيريا جاء الاتى:
في صراخ أناس تحت الأرض مع الشريط انتشر عبر الإنترنت
قصة الملحد الروسي الذي قال ( لقد كنت في مهمة في سيبيريا و عند الحفر رأيت منظرا
تمنيت أن أقطع رقبتي قبل رؤيته رأيت نساءا ورجالا عراة يحترقون في النار و أصواتهم
مرعبة و أشكالهم أشد رعبا وكان ذلك عندما اخترقت آلة الحفر الخاصة بتفحص طبقات
الأرض فجوة في باطن الأرض فخرجت حرارة شديدة ثم كان هذا الصوت والمشهد المرعب...
)) وكثر الجدل حول صحة هذه القصة من ناحية منطقية والأهم من ذلك من ناحية المنظور
الشرعي... والغريب أنها أتت من رجل ملحد لا يوجد مبرر منطقي يجعله يختلق مثل هذه
القصة فيكذب بها اعتقاده بعدم وجود حساب وعذاب !
عموما لمن لم يسمع الأصوات يمكن سماع الاصوات المرعبه من
هذا الرابط
//http://www.av1611.org/sound/misc/dighell.ra
ترجمة اول الكلام في الملف الصوتي " قبل ظهور اصوات
الصراخ " : في أحد المواقع وهو بعنوان الجحيم أو جهنم ، يذكر حادثه حصلت
لبعثة تنقيب في احد مناجم سيبيريا وكان يرأسها بروفيسور يدعى ازاكوف حيث سرد ماحصل
لهم في هذه المهمه المرعبه حيث يقول البروفيسور في الملف الصوتي : (( لكن كعالم
انا اصبحت اعتقد في وجود الجحيم ، ليس هناك حاجه إلى القول بأننا صعقنا لمثل هذا
الإكتشاف ، لكننا نعلم ما رأيناه وماسمعنا ، ونحن مقتنعون اننا كنا نحفر من خلال
ابواب الجحيم ، حيث أن الحفار فجأه أصبح يحفر يشكل اوسع وذلك يشير إلى اننا نحفر
بإتجاه منطقه مجوفه كبيره او كهف واسع ، مجسات الحراره اظهرت إرتفاع دراماتيكي حيث
وصلت الحراره إلى 2000 درجه فهرنهيت ، ثم انزلنا مايكروفون مصمم لإكتشاف اصوات
تحرك طبقات الأرض ، لكن وبدلاً من سماع اصوات تحرك طبقات الأرض سمعنا اصوات بشريه
على شكل صياح مع الم ، في البدايه كنا نعتقد انها اصوات ناتجه من الالات ولكن بعد
عمل بعض الضبط للأجهزه إتضح ان مانسمعه هو عباره عن صراخ لملايين من البشر) قلت :
وإلى هنا فليس لهذا الملحد مصلحة فى الكذب بل وتفرض علينا قواعد قبول الأخبار النقلية
ضرورة قبول هذه الرواية ،ورغم أن تفسير ذلك يتجه بقوة إلى الإشارة لمكان ومحبس
أقوام يأجوج ومأجوج ،خاصة فى صحراء سيبيريا فقد ذهب أناس إلى تفسير هذا الحدث على
أنه خاص بتعذيب الأموات فى القبور وممن ذهب الى تفسير ذلك على أنه عذاي القبر
فضيلة الشيخ / حامد العلي حيث قالسمعنا في أحد مواقع الانترنت أن رجلا ملحدا سمع
اصوات معذبين في القبر ، وهذه الاصوات مرعبة جدا ، كما سمعناها في الشريط ،
والسؤال هو هل يمكن سماع عذاب القبر؟ ، نرجو الايضاح في أسرع وقت ممكن ، فنحن في
حيرة من أمرن وقد قال : بغض النظر عن صحة هذا الشريط الذي سمعناه ، ومدى صدق دعوى
من ادعى أنه رآى وسمع ما فيه ، ثم سجله ، وقد عرض على قناة أمريكية في شيكاغو ، وجعل
دليلا على أن ذلك الشخص في سيبريا انفتح له ثقب إلى الجحيم ـ عذاب القبور ــ فسمع أصوات
المعذبين ورآهم ، بغض النظرعن صحة الشريط الذي أذاعته القناة الامريكية ، فقد يكون
كذبا ويكون الشريط المسجل مركبا غير حقيقي . وبغض النظر عن ذلك كله ، فالجواب على
سؤال السائل عن إمكانية رؤية أو سماع عذاب القبر ، ننقل(والحديث مايزال للشيخ حامد
العلي) ما ذكره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في هذا الشأن : قال شيخ
الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى : كان هذا مما يعتبر به الميت في قبره ، فإن
روحه تقعد وتجلس وتسأل وتنعم وتعذب وتصيح وذلك متصل ببدنه ، مع كونه مضطجعا في
قبره ، وقد يقوى الأمر حتى يظهر ذلك في بدنه ، وقد يرى خارجا من قبره والعذاب عليه
وملائكة العذاب موكلة به ، فيتحرك ببدنه ويمشى ويخرج من قبره ، وقد سمع غير واحد أصوات
المعذبين في قبورهم ، وقد شوهد من يخرج من قبره وهو معذب ، ومن يقعد بدنه أيضا إذا
قوى الأمر ، لكن هذا ليس لازما في حق كل ميت ، كما أن قعود بدن النائم لما يراه
ليس لازما لكل نائم ، بل هو بحسب قوة الأمور ) مجموع الفتاوى 5/625 ثم قال الشيخ
حامد العلوي: ومما يدل على ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا ، هذا الأثر : عن
العوام بن حوشب ـ إمام محدث حدث عن إبراهيم النخعي ومجاهد تلميذ بن عباس رضي الله
عنها ـ قال (نزلت مرة حيا ، وإلى جانب الحي مقبرة ، فلما كان بعد العصر انشق فيها
القبر ، فخرج رجل راسه راس الحمار ، وجسده جسد إنسان ، فنهق ثلاث نهقات ثم انطبق
عليه القبر ، فإذا عجوز تغزل شعرا أو صوفا ، فقالت امرأة : ترى تلك العجوز ؟ قلت :
ما لها ؟ قالت : تلك أم هذا . قلت : وما كان قصته ؟ كان يشرب الخمر ، فإذا راح تقول
له أمه : يا بني اتق الله إلى متى تشرب هذه الخمر ؟ فيقول لها : إنما أنت تنهقين
كما ينهق الحمار ! قالت : فمات بعد العصر . قالت : فهو ينشق عنه القبر بعد العصر ،
كل يوم فينهق ثلاث نهقات ، ثم ينطبق عليه القبر ) رواه الاصبهاني وغيره ، وقال
الاصبهاني حدث به أبو العباس الأصم إملاء بنيسابور بمشهد من الحفاظ فلم ينكروه .
صحيــــح الترغيب والترهيب للعلامة الألباني 2/665...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق