السبت، 12 نوفمبر 2022

تابع الحقيقة الثامنة وما بعدها وبداية تنفيذ انشاء السد الرادم

 الحقيقة الثامنة:
قام الملك الصالح ذو القرنين بعمل ردم عبارة عن جدار سميك جداً على هيئة متوازي مستطيلات طول قاعدته عبارة عن الخط بين الجبلين وعرض قاعدته أكبر من قطر الفوهة البركانية الواسعة التى كان يخرج منها قوم يأجوج ومأجوج ، وارتفاعه هو ارتفاع جدار أحد الجبلين المتساويين من قمتيهما المتساويتين وهو " أي الجدار" عبارة عن واجهتين متساويتين أمامية وخلفية ، وجانبين متساويين جدارين كل جنب منهما ملتصق بجبل من الجبلين وقاعدتين ، سفلية تردم الفوهة البركانية التى كان يستخدمها قوم يأجوج ومأجوج ، والعلوية وهى امتدت بين قمتي الجبلين المتساويين ، وقد تكون هذا الجدار ( أى صنعة ذو القرنين ) من كتل الحديد المنصهر المصبوب عليه النحاس المنصهر وأخذ يرفعه من القاعدة (الأرض) إلى قمة الجبلين بعرض يكبر قطر الفوهة حتى غطاها تماما فلا هم بمستطيعين ارتقاءه والطلوع عليه ، ولا هم بمستطيعين خرقه أو نقبه ، ويلاحظ هنا أن ذي القرنين قد علم أن الحديد وحده يأكله الصدأ على مر الأزمان فلجأ إلى تطعيم الحديد بالنحاس المنصهر وكذلك تغليفه من الخارج من جميع جهاته بالقطر المنصهر (أي النحاس) بحيث يكون النحاس طبقه عازله مانعه من تأكسد الحديد على مر العصور مما يضمن للسد الرادم صلابةً ورسوخاً لا تضعف مع الزمن . طريقة بناء السد وفكرته::نشأت فكرة إقامة السد أصلا عند سكان هذه البقاع الذين سكنوا بعيدا عن الجبلين كمرتفع أرضا تعتبر سهلا أو واديا قريبة من المرتفعات الجبلية خاصة هذين الجبلين ، وألحت فكرة إنشاء سد فاصل يحول دون هجوم يأجوج و مأجوج عليهم ، إذ تصوروا أنه كلما خرج هؤلاء من الفوهه البركانيه ليغيروا عليهم فساداً وتجبراً ، إحتجزهم السد بين الجبلين فلا يجدوا إلا إرتدادهم للوراء صعوداً كمرتفعات لجبلين بعيداً عنهم فلا يصلوا إليهم بسهوله لكنهم أى القوم سكان الوادى القابع دون الجبلين كانوا يتسمون بالضعف وقلة التصرف والحيله وندرة فهم الكلام عموماً ، أما كونهم أهل ضعف حيث لم يستطيعوا مقاومة فساد يأجوج ومأجوج آن إذ ( إن يأجوج ومأجوج مفسدون فى الأرض ) ، وارتضوا أن يجعلوا لذي القرنين خراجاً وارتضوه بأى شرط يشترطه ذي القرنين ( فهل نجعل لك خرجاً ) لكى يسد بينهم الطريق { على أن تجعل بيننا وبينهم سداً } ويبدوا أنهم كانوا يفهمون لغه قوليه غير لغة ذي القرنين لكن علم ذي القرنين وإحاطته بالأسباب التى علمها إياه ربنا تبارك وتعالى ، قد علم حاجتهم إلى إنشاء السد وإلى هنا لم يرغب أهل الوادى فى ان يأملوا فى أكثر من إقامة سدٍ يمنع إنحدار يأجوج ومأجوج إليهم . فكرة إنشاء السد الر اد م : لكن ذا القرنين الملك المؤمن الذى أتاه الله تعالى من كل شئ سببا رأى أكبر وأدق وأعظم مما رآه أهل الوادى فبينما لم يفكروا فى أكثر من إنشاء سد يحجز بين أفقين كلاهما على ظهر الأرض ( أفق فيه الفوهه والآخر يؤدى إلى الوادى وبينهما السد) رأى ذو القرنين بثاقب فكره وواسع علمه وامتداد أفق مخيلته أن يجعل السد رادماً أى سداً وردماً فى آن واحد وذلك بعلم هندسى بناه على إحاطته بالأسباب التى علمها الله إياه

صفات السد الرادم

وقرر إقامة السد ليتصف بالصفات التالية:
- أن يكون السد سداً وردماً فى وقت واحد (( اجعل بينكم وبينهم ردماً )).

تخطيط بنائه:
لذلك تبنى إقامة السد الرادم كمشروع بنائى ضخم أفرزت دراسه جدواه عن .- درورة توفير آلات صناعية كقوة ميكانيكيه وذلك بتوفير المعادن اللازمة وآلات الصهر والنار الكافية وأدوات الحداده بشكل كامل (( كأنها ورشة عمل متكاملة )) . عبر عنها فى قوله: { أعينونى بقوه }. توفير القوة البشريه المساعده فى إتمام مشروع السد الرادم ، ودلالتها من قوله تعالى: { فأعينوني} ، {آتونى} ، {قال أنفخوا} ، {آتونى أفرغ عليه قطراً} ، وكلها ألفاظ تدل على قوه بشريه إستعان بها ذو القرنين بجانب القوه الماديه التى طلب توفيرها من آلات طرق وأخشاب حرق وصهر وآلات نفخ وجفناتٍ لتحميل الحديد والنحاس المنصهر ، وحواجز لترسيم حدود السد الرادم ، وأهم من هذا كله التوكل على الله تعالى وطلب العون منه وإحالة المُكنة المطلقة إلى بارئها (( الله عز وجل )) ، ودل عليه سياق القرآن فى قوله تعالى: { قال ما مكنى فيه ربى خير }.
- ربط ذو القرنين الغايه بالوسيله حيث قال " هذا رحمة من ربى " ، هذا( أى السد الرادم )) كوسيله لعزل يأجوج ومأجوج ، الغايه منه حدوث رحمة ربى ليس على أهل الوادى فحسب بل على كل البشريه (( هذا رحمة من ربى

 بداية تنفيذ انشاءات السد الرادم بواسطة ذي القرنين

 
- تنفيذ الرسم الهندسي للسد الرادم الدقيق ، ودلالات دقته

 قال تعالي:{حتى إذا ساوى بين الصدفين} أى كسر قمتى الجبلين أولا ليصيرا متساويين وهذا يتطلب بناء حواجز أوليه من ماده أقصى من الحديد تحجز زبر الحديد المتراكم ولا تنصهر حين يوقد النار عليه واعتقد أن أنسب ما كشف عنه علم ذى القرنين هو الطوب الحرارى فهو يعرفه ويعرف أماكن وجوده – إذ هو آتاه الله من كل شئ سببا
- تركيم أعمدة الحديد الخام وكُتَلِه التى يأتى بها مساعدوه من مناجم الجبال داخل حدود الحجارة الحرارية المبنيه لغرض صهر جسم السد الرادم .
- قياس قاعدة السد الرادم لتكون أكبر من قطر الفوهه البركانيه التى سيرزح السد فوقها ليردمها.  

الاتي بعده ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

* يمتنع مع لام القَبْلِ أن تسري دلالات الآيات التالية

 يمتنع ان تكون اللام بمعني قبل في الحالات * يمتنع مع لام القَبْلِ أن تسري دلالات الآيات التالية ========== يمتنع مع لام القَبْلِ أن تس...